الثلاثاء، 1 مارس 2011

قصة و حياة و تاريخ الانبا انطونيوس ابو الرهبان





القديس الأنبا أنطونيوس
العظيم فى القديسين
أبـــــــــو كُل الرُهبـــــــــان






- الأنبا أنطونيوس كان اول مسيحي يعيش حياة مقدسة منعزلة في مكان مقفر .


- عاش مدة طويلة في قداسة وطهارة كناسك في الصحراء وكان له تاثير قوي على عدد غير محدود من الناس سواء المعاصرين له أو في الأجيال التالية حتى يومنا هذا .


- حياة هذا القديس كان لها تأثير كبير على تاريخ المسيحية الاولى والتي تمثل تاريخ الكنائس المسيحية في جميع انحاء العالم .
- سيرة حياة القديس الأنبا أنطونيوس كتبها أحد أعمدة المسيحية المعروفين وهو القديس الانبا أثناسيوس الرسولي وهو كان تلميذه وقريب جدا من الانبا انطونيوس.
- يعتبر الانبا انطونيوس أب الرهبان.


- حيــــــــــاته :
ولد حوالي عام 251م لأبوين يعيشان في كوم العروس في وسط مصر.
ولما بلغ الثامنة عشر من العمر مات أبواه وتركاه مسئولاً عن أخته الوحيدة ديوس وهى كانت اصغر منه سناً.


- دعوة السيد المسيح له :
وبعد ذلك بحوالي ستة اشهر دخل الأنبا أنطونيوس الكنيسة وسمع الإنجيل وكان السيد المسيح يكلم الشاب الغني










فأعتبر هذه الوصية دعوة شخصية له من الله . فذهب وباع حوالي 300 فدان من الأراضي الخصبة ووزع معظم الأموال على الفقراء واحتفظ بجزء ضئيل منها لأخته. ثم أودع اخته تحت مسؤولية جماعة من العذارى. وأصبح بذلك حراً لتكريس حياته للسير حسب إرشاد رجل قديس يعيش بالقرب من بلدته الكومه. وكانت هذه عادة حديثي الخروج للتكريس ان يدرسوا تحت اشراف معلم حتى يستطيعوا تعلم المبادىء الروحية والصلاة والصوم.


- رهبنتـــــــه وتوحده :
وبعد فترة ذهب الانبا انطونيوس متوحداً في الصحراء الغربية. واتخذ لنفسه مسكناً قبر مهجور في كهف في جانب جبل. وكان صديق جيد يحضر له خبز وماء من وقت لآخر. وفي عزلته كان يحارب بغواية النساء ومهاجمة الشياطين.
كان عمره حوالي خمسة و ثلاثون عاما عندما ترك مكانه الى الضفة الشرقية للنيل الى الجبال الخارجية في بسبير وفي هذا المكان عاش في وحدة تامه. وبعد عشرين سنة ذاع صيته وجذب عدد كبير من حديثي الوحدة وسكنوا بجواره متمنيين ان يسلكوا حياه مقدسه مثله. واصبح الانبا انطونيوس المعلم الروحي لهم يعلمهم ويرشدهم بكلامه ويتمثلوا بحياته المتقشفه. وبعد خمس سنوات اتجه للوحدة في جبل داخلي هو جبل القلزم.
عاش الانبا انطونيوس حياة الوحدة وكان يحارب بالملل والضجر و تثبيط العزيمة. وعندما كانت روحه تمتليء بالضجر و التشكيك كان يصلي قائلاً "يا الله انا اريد ان انجو ولكن هذه الافكار الشريرة لا تتركني. فماذا افعل ؟ "
وبعد مدة قصيرة بدء يمشي في الصحراء فنظر انسان شبيه له يجلس ويعمل، كان يصنع حصيرة من افرع النخيل ثم بعد ذلك يقف ويصلي. كان هذا ملاك مرسل من الله ليعلم القديس كيف يعيش في الصحراء. وكرر الملاك ماعمله في السابق عدة مرات حتى فهم القديس ان عليه ان يدمج العمل اليدوي مع الصلاة حتى لايشعر بالملل والضجر.


- زيارته للأسكندرية :
حياة الوحدة جعلت الانبا انطونيوس اب روحي يسبق جميع الآباء. هرب من اهتمامات ومشتهيات العالم ولكن ليس من حب اخوته. لذلك كان يزور الاسكندريه وقت اضطهاد المسيحيين من ماكسيميان داجا سنة 316. كان يقضي وقته في خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين في السجون. وعندما انتهى الاضطهاد عاد لمكانه ليحارب بشجاعة كل يوم كشهيد للحق بضمير يقظ في في المعارك المستمرة من اجل الخلاص.
مرة اخرى زار الاسكندرية ليدعم البابا اثانسيوس الرسولي امام بدعة اريوس عام 352. الوثنيين والمسيحيين على حد سواء تزاحموا في المدينه ليرحبوا بالقديس العجوز. ولكنه بسرعة عاد الى الصحراء لانه شعر كسمكة خارج المياه.


- تعاليمه :
الانبا انطونيوس لم يبني اديرة. و تعاليمه تتألف من صلاة بسيطة وعمل يدوي. وهو علم تلاميذه انه مثل السيد المسيح كان نجارا وبولس كان صانع خيام فعليهم ان يجعلوا ايديهم تعمل بعمل يدوي لكي يهربوا من اغواء الشياطين. وكذلك حدد ملابس موحده للرهبان. وكانت تكسو الى تحت الرقبة مصنوعة من الكتان الابيض. وحزام عريض وسميك من الجلد ليساعد الراهب ليظل منتصب. وهذا المثال يرى الى اليوم في كثير من الاديرة حول العالم.
من كل مكان حول العالم جاء الناس اليه وحتى في اعمق جزء في الصحراء باحثين عن شفاء لاجسادهم وعقولهم وارواحهم. وكما حدث في بسبير كان الرهبان يأتون اليه ليتتلمذوا له ويستفيدوا من نصائحه العملية.


- دعوة الأنبا أثناسيوس الرسولى له :
في احدى المرات دعاه الانبا اثناسيوس لزيارة الاسكندرية واجتمع معهم القديس ديديموس وهو ذو علم عظيم وفاقد بصره. وكان الحديث بينهم عن الكتاب المقدس والانبا انطونيوس لم يستطيع الا ان يعجب ببراعة الرجل الاعمى واثنى عليها. وبعد ذلك قال "انت لم تأسف على فقدان عينيك اليس كذلك؟ " القديس ديديموس تهرب من الاجابه ولكن لما كرر السؤال له اعترف بصراحه ان العمى هديه عظيمة له. وعندئذ فال الانبا انطونيوس " انا متعجب ان رجل حكيم مثلك يجب ان يحزن على فقدان الاعضاء المادية التي تجعله يشارك مع كل الناس ولكنه يفضل الابتهاج بعطايا القديسين والرسل وهم يعلمون قيمتها"


- نياحتــــــــه :
تنيح القديس الانبا انطونيوس عام 356 عن عمر مائه وخمس اعوام ولكن مكان قبره عرف تقريبا بواسطة اثنان من الرهبان هم مرقريوس و اماتاس الذين دفناه.


- ديـــــــره :
خرج من دير الانبا انطونيوس العديد من القديسين مثل القديس هيلاريون والقديس مكاريوس الاسقيطي و القديس امون و القديس بولس كمثال بسيط لقربه من الله الذي جعل الانبا انطونيوس عطوف وحنون وكمعلم وخادم ولذلك تأثيره استمر الى ما بعد حياته. و كنائس العالم توقره كواحد من اعظم القديسين.
اليوم يوجد الدير المسمى على اسم الانبا انطونيوس في الصحراء الشرقية. والكهف النى امضى فيه القديس معظم حياته بالقرب من الدير. العديد من الرهبان يعيشون هناك وكذلك يأتى اناس كثيرين لزيارة الدير.


- من هو كاتب سيرته ؟
كتب سيرة حياته الأنبا اثناسيوس الرسولى عندما كان في روما وكانت سبب مؤثر في انتشار فكرة الرهبنة في العالم المسيحي. وبحسب كلام الانبا اثناسيوس كان الانبا انطونيوس رجل ذو معرفة وحكمة الهية وكذلك نعمة الهية بالرغم من انه لم يتعلم القراءة والكتابة على الاطلاق.





صلوات وطلبات القديس العظيم الانبا انطونيوس اب جميع الرهبان تكون معنا.
آميــــــــ+ــــــــن.

نصائح الانبا انطونيوس ابو الرهبان

نصائح الانبا انطونيوس ابو الرهبان 

+ الزم الحزن علي خطاياك كمثل من عنده ميت.

+ تفكر في كل يوم انه اخر ما بقي لك في العالم فان ذلك ينقذك من الخطيه.

+ لا تبق لك اكثر من حاجتك و لا تدفع اكثر من طاقتك.

+ ارأيت يا ابني كيف نهشت الطيور و الوحوش جسمك و جرحته؟ كذلك تنهش الشياطين و تجرح اصحاب القنيه.

+ اياك يا ابني ان تجعل اتكالك علي المال بل اتكل علي المسيح.

+ الطاعه و المسكنه يخضعان الوحوش لنا.

+ لا تكن قليل السمع لئلا تكون وعاء لجميع الشرور.

+ لا تتحدث بجميع افكارك لجميع الناس الا للذين لهم القدره في خلاص نفسك لئلا تكون عثره.

+ لا تكن كسلانا فتموت بلأشر حال.

+ لا تطع افكارك اتركها حتي تهدأو تخمد فيظهر فيها الدود و تموت.

+ لا تفكر في الخطايا القديمه التي فعلتها لئلا تتجدد عليك.

+ ابغض الجسد و ارفض لذاته فانها ممتلئه شرور و لا تنام الا يسيرا بقدر.

+ لا تتبع كل افكارك بل اجعل فكرك في الوصايا كل حين و داوم علي فعلها.

+ لا تتكلم قط في هموم الدنيا بشيء.

+ احذر ان تتكلم بكلام فارغ و لا تسمعه من غيرك و لا تفكر فيه.

+ ها انا ذا اخرج من الدنيا طائعا كيلا يخرجوني كارها.

+ اطلب التوبه في كل لحظه و لا تدع نفسك للكسل لحظه واحده.

حياة و سيرة القديس الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان

انطونيوس القديس أب الرهبان 

http://photos.ch-joy.com/uploads/images/www.ch-joy.com-fd4c9c6469.jpg

يعتبره العالم "أب الأسرة الرهبانية" ومؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له. وُلد القديس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251م من والدين غنيين. مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو الأبدية. وفي عام 269م إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملاً اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته. عاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية. سكن الشاب أنطونيوس بجوار النيل، وكان يقضي كل وقته في الصلوات بنسك شديد، لكن إذ هاجمته أفكار الملل والضجر صار يصرخ إلى الله، فظهر له ملاك على شكل إنسان يلبس رداءً طويلاً متوشحًا بزنار صليب مثل الإسكيم وعلى رأسه قلنسوة، وكان يجلس يضفر الخوص. قام الملاك ليصلي ثم عاد للعمل وتكرر الأمر. وفي النهاية، قال الملاك له: "اعمل هذا وأنت تستريح. صار هذا الزي هو زي الرهبنة، وأصبح العمل اليدوي من أساسيات الحياة الرهبانية حتى لا يسقط الراهب في الملل. في أحد الأيام نزلت سيدة إلى النهر لتغسل رجليها هي وجواريها، وإذ حَول القديس نظره عنهن منتظرًا خروجهن بدأن في الاستحمام. ولما عاتبها على هذا التصرف، أجابته: "لو كنت راهبًا لسكنت البرية الداخلية، لأن هذا المكان لا يصلح لسكنى الرهبان". وإذ سمع القديس هذه الكلمات قال في نفسه: "إنه صوت ملاك الرب يوبخني"، وفي الحال ترك الموضع وهرب إلى البرية الداخلية، وكان ذلك حوالي عام 285م. استقر القديس في هذه البرية، وسكن في مغارة على جبل القلزم شمال غربي البحر الأحمر، يمارس حياة الوحدة. هناك حاربته الشياطين علانية تارة على شكل نساء وأخرى على شكل وحوش مرعبة. حوالي عام 305م اضطر أن يكسر خلوته ليلتقي بتلاميذ جاءوا إليه يشتاقون إلى التدرب على يديه، فكان يعينهم ويرشدهم، وإن كان قد عاد إلى وحدته مرة أخرى. إن كان هذا العظيم بين القديسين هو مؤسس نظام الرهبنة (الوحدة)، فإن حياته تكشف عن مفهوم الرهبنة المسيحية، خاصة نظام الوحدة: أولاً: خرج للرهبنة بلا هدف كهنوتي، وكانت حركته شعبية لا كهنوتية، لا يطلب التدخل في التنظيم الكنسي، وحتى حينما أرسل إليه الإمبراطور قسطنطين يطلب بركته أرجأ الرد عليه، ولما سأله تلاميذه عن السبب؟ أجاب أنه مشغول بالرد على رسالة الله ملك الملوك، وبعد إلحاح بعث بالرد من أجل سلام الكنيسة. ثانيًا: حبه الشديد للوحدة لم يغلق قلبه نحو الجماعة المقدسة، بل كان في عزلته يؤمن بعضويته الكنسية. لذلك عندما استدعى الأمر نزل إلى البابا أثناسيوس الرسولي (الذي تتلمذ على يدي القديس أنطونيوس)، وبدخوله الإسكندرية ارتجت المدينة، وخرج الكل متهللين لأن رجل الله قادم، وبالفعل عاد كثير من الأريوسيين إلى الكنيسة. مرة أخرى نزل إلى الإسكندرية يسند المعترفين في السجون ويرافقهم حتى ساحة الاستشهاد. ثالثًا: مع محبته الشديدة للوحدة تلمذ القديس مقاريوس الكبير الذي أسس نظام الجماعات، كما فرح جدًا بأخبار باخوميوس مؤسس نظام الشركة ومدحه... هكذا لم يحمل روح التعصب لنظام معين! رابعًا: عزلته لم تكن ضيقًا وتبرمًا، لذا كان الكل يدهش لبشاشته وتهليله الداخلي، وقد اتسم بصحة جيدة حتى يوم نياحته وكان قد بلغ المائة وخمسة عامًا. خامسًا: قيل أنه كان أميًا لا يعرف القراءة والكتابة، لكنه كان يفحم الفلاسفة اليونان ببساطة قلبه، وقد جذب بعضهم إلى الإيمان. وعندما سأله بعضهم كيف يتعزى وسط الجبال بدون كتاب، قال لهم إن الله يعزيه خلال العقل الذي يسبق الكتابة. قيل إنه سُئل عن عبارة في سفر العبرانيين، فاتجه ببصره نحو البرية، ثم رفع صوته وقال: اللَّهم أرسل موسى يفسر لي معنى هذه الآية، وفي الحال سُمع صوت يتحدث معه، وكما يقول الأب أمونيوس إنهم سمعوا الصوت ولم يفهموه. من كلماته: حياتنا وموتنا هما مع قريبنا، فإن ربحنا قريبنا نربح الله، وإن أعثرنا قريبنا نخطئ ضد المسيح. أحزن البعض أجسادهم بالنسك، وبسبب عدم التمييز فهم بعيدون عن الله. يأتي وقت فيه يصاب البشر بالجنون، فإن رأوا إنسانًا غير مجنون، يهاجمونه، قائلين: أنت مجنون، إنك لست مثلنا. الطاعة مع الزهد يهبان البشر سلطانًا على وحوش البرية. سيرة الأنبا أنطونيوس بقلم القديس أثناسيوس (ترجمة القمص مرقس داود).